أختي حياك هو ذلك التاج اللا مرئي على رأسك فاياك أن تنزعيه
لنا في حياة السلف معينا لا ينضب من الفوائد و
العبر و العظات
فقد ضربوا المثال في كل صغيرة و كبيرة
حتى
أصبحنا اليوم عالة على إنجازاتهم بكل النواحي
خلفوا لنا قصص واقعية عن الحياء
لتكون عبرة لمن فقدوا
الحياء في زمننا هذا
عائشة رضي الله عنه عندما دفن عمر بن الخطاب
بجانب رسول
الله صلى الله عليه
وسلم وأبوها أبو بكر الصديق كانت تحتجب
وتشد
خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه
وأنت في بيتك ؟؟ قالت : إنه رجل غريب .
ياالله
ماأعظم حيائك
ياحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذهبت
أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
وهي ابنة خمس سنين في حاجة
إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد
فأراد
عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها
فقالت مه ""يعنى دعه واتركه"
"أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهكرحمك الله يا أم كلثوم أين انتي من بنات
ونساء المسلمين
اليوم . . !!
خمس سنوات وهذا ردها !!!
ياأمهات المستقبل ربوا بناتكم
على حياء ام كلثوم
فاطمة رضي الله
عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمةلما مرضت «فاطمة
الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه،
دخلت عليها «أسماء بنت عميس»
رضي الله عنها تعودها
وتزورها فقالت
«فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا
(أي
إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة
عن خشبة مصفحة]يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة
ثوب ولكنه كان
يصف حجم الجسم،
فقالت لها «أسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في
الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه
بما يشبه الصندوق ودعت
بجرائد رطبة فحنتها
ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا
فكان لا
يصف!
فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «أسماء»
سترك الله كما سترتني!!
هذا هو الحياء الحق الذي يتمناه كل منا
اللّهم ارزُق
شبابَ المُسلمينَ عِفةَ يوسف عليه السلام
و بَناتَ المسلمينَ طهارةَ
مريم عليها السلام
و احفظ نِساءَ ورجال المسلمين من شرِّ خَلقِكَ
أجمَعين
محمد بن سيرين:
قال-رحمه
الله-:<< ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله -يعني
زوجته->>
وقال:" إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي
فأصرف بصري عنها "
عن الشعبي قال : سمع عمر بن
الخطاب رضي الله عنه امرأة تقول
دعتني النفس بعد خروج عمرو
إلى
اللذات تطلع اطلاعا
فقلت لها عجلت فلن تطاعي
ولو طالت إقامته رباعا
أحاذر
أن أطيعك سب نفسي
ومخزاة تحللني قناعا
فقال لها عمر : <ما
الذي منعك من ذلك ؟ قالت : الحياء وإكرام روحي>
فقال عمر:< إن في
الحياء لهنات ذات ألوان من استحيى اختفى
ومن اختفى اتقى ومن اتقى وقي
شيئاً سواه>
- وروي أن عمرو بن
عتبة بن فرقد كان يصلي ذات ليلة فسمع صوت الأسد
فهرب من كان حوله، وهو
قائم يصلي فلم ينصرف.
فقالوا له: أما خفت الأسد؟ فقال:" إني لأستحي من
الله أن أخاف شيئاً سواه"
وكان الربيع بن خثيم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى،
وكان
يختلف إلى منزل ابن مسعود عشرين سنة فإذا رأته جاريته قالت لابن مسعود
صديقك
الأعمى قد جاء، فكان يضحك ابن مسعود من قولها، وكان إذا دق الباب تخرج
الجارية
إليه فتراه مطرقاً غاضاً بصره.
ولما احتُضر الأسود بن يزيد بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا
أجزعُ؟
ومَنْ أحق مني بذلك؟
والله لو أُتيت بالمغفرة من الله لأهمني
الحياء منه ممَّا قد صنعت،
وإن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذَّنْبَ
الصغير، فيعفو عنه، ولا يزال مستحييًا منه.
اما عصرنا فربما قصص الحياء بدأت تنضب إن لم نقل انعدمتاااا
و
لن تصفوني بالكذب إن قلت أن نساء الأمة
أول من حارب الحياء و لازال
عاكفا على اجتثاته من مجتمعاتنا
الموضوع الأصلي :
اختى لاتنزعى هذا التاج المصدر :
منتديات بصمة حزن الكاتب:rahaf